Monday, July 1, 2019

مظاهرات السودان: 7 قتلى وعشرات الجرحى في مسيرات حاشدة في أنحاء الخرطوم

كشف وكيل وزارة الصحة السوداني المكلف سليمان عبدالجبار عن وفاة 7 واصابة 181 شخص منهم 27 بطلق ناري وإصابات مختلفة في المظاهرات التي انطلقت اليوم الاحد في جميع انحاء البلاد .
وشهدت مناطق واسعة في العاصمة الخرطوم إضافة إلى أمدرمان وبحري، حراكا جماهيريا هو الأكبر منذ فض اعتصام قيادة الجيش في مطلع الشهر الجاري.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو وشهرته "حميدتي" قد صرح في وقت سابق بأن قناصة مجهولين أطلقوا النار على مدنيين وقوات الدعم السريع خلال مشاركة عشرات الآلاف في مسيرة بالخرطوم.
ولم يوضح حميدتي مصير المتظاهرين الذين تعرضوا لإطلاق النار ولم يكشف عن هوية القناصة.
وكان حميدتي قد حذر السبت من أن السلطات لن تتسامح مع أي "أعمال تخريب".
وتعتبر هذه المظاهرات اختبارا لقدرات منظميها الذين تلقوا ضربة موجعة من قوات الأمن التي هاجمت في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري اعتصاما في العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات علاوة على قطع الإنترنت الذي قوض قدرة المتظاهرين على التواصل.
وردد المحتجون شعارات مطالبة المجلس العسكري بضرورة تسليم السلطة للمدنيين ومحاسبة المتورطين في واقعة فض الاعتصام.
وكانت قوات الأمن قد استبقت خروج الاحتجاجات بانتشار مكثف في طرق الخرطوم الرئيسيّة وحول المرافق الحيوية.
وانتشرت تشكيلات عسكرية مكونة من قوات الدعم السريع والشرطة والجيش والأمن في شوارع رئيسية في العاصمة بالإضافة الى عدد من المرافق الحيوية.
وانتشرت قوات التدخل السريع بسيارات مفتوحة مزودة بأسلحة أتوماتيكية في عدة ميادين في العاصمة السودانية الخرطوم.
قال تحالف قوى الحرية والتغيير، الذي يقود مظاهرات السودان، إن "المتظاهرين سوف ينطلقون في مسيرات من نقاط عدة إلى أماكن محددة من العاصمة الخرطوم تزامنا مع مسيرات مماثلة في مدينة أمدرمان".
وأضاف أن بعض المسيرات سوف تتوجه إلى منازل عدد من المحتجين الذين قتلوا في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري.
وقالت مصادر طبية إن 130 شخصا على الأقل قتلوا منذ أن بدأت السلطات في استهداف المتظاهرين، وأغلب القتلى سقطوا أثناء فض اعتصام القيادة المركزية للقوات المسلحة في الخرطوم.
وقالت وزارة الصحة السودانية إن 60 شخصا قتلوا أثناء فض هذا الاعتصام أوائل الشهر الجاري.
ويصر المجلس العسكري على أنه لم يعط أوامر بتفريق الاعتصام، لكنه اعترف بحدوث تجاوزات بعد إصدار أوامر بمداهمة منطقة قريبة مشهورة بالإتجار في المخدرات.
وحذر المجلس الحاكم من أنه سوف يحمل تحالف الحرية والتغيير مسؤولية أي "روح تُزهق" أثناء مظاهرات الأحد.
كان سانتياغو جينوفز عائدا إلى مكسيكو سيتي بعد حضور مؤتمر حول تاريخ العنف في مونتيري.
احتجز 5 مسلحين جينوفز إضافة إلى 103 أشخاص رهائن قبل أن يطلق سراحهم في صفقة تبادلية للإفراج عمن قيل إنهم سجناء سياسيون.
"كان الأمر أجمل من أن يكون حقيقيا. عالم قضى حياته في دراسة السلوك العنيف، والآن هو على متن طائرة مخطوفة"، هذا ما كتبه جينوفز، الذي توفي عام 2013 ، وهو واحد من كبار علماء الأنثروبولوجيا السياسية.
"كنت دائما أتوق لمعرفة الدافع وراء نزوع الناس للقتال، وما الذي يجري في الدماغ حينها".
عمل العالمان معا حين شاركا في رحلة لفريق أبحر في قارب يحاكي القوارب المصرية القديمة ما بين عامي 1969 و1970 في محاولة لإثبات أن الأفارقة ربما وصلوا إلى القارة الأمريكية قبل كريستوفر كولومبوس بسنوات.
واستخدم جينوفز التجربة كمختبر عائم ليرصد سلوك مجموعة من الأشخاص على متن قارب في بحر مضطرب.
"بيت فوق الماء"
"لكن هذه التجربة صممت لتوليد النزاع. أظهرت التجارب على الحيوانات أن بالإمكان استيلاد العدوانية حين نضع أنماطا مختلفة من الجرذان في فضاء محدود. أريد أن أرى إذا كان نفس الشيء ينطبق على البشر"، هذا ما كتبه الأكاديمي في مقال نشر عام 1974 في المجلة التي تصدر عن جامعة المكسيك الوطنية.
خلال التجربة ظن جينوفز أن فكرة سفر مجموعة من الأشخاص في بحر مضطرب قد تكون مختبرا عظيما لرصد السلوك البشري.
كان الزورق بطول 12 مترا وعرض 7 أمتار وكان فيه مقصورة بطول 4 أمتار وعرض 3.7 مترا، وكان هناك حيز ليستلقي الركاب على أرضية القارب لكن لم يكن بإمكانهم الوقوف.
أطلق جينوفز على القارب اسم "أكالي ناهواتيل" أو "بيت على سطح الماء" بلغة السكان الأصليين للمكسيك.
"غرباء شجعان "
صعد عشرة أشخاص إلى القارب لقضاء مئة ويوم على سطحه في رحلة من جزر الكناري إلى المكسيك برفقة جينوفز.
ليس للقارب محرك وليس فيه كهرباء ولا توجد له قوارب إسناد.
أعلن جينوفز عن التجربة كرحلة استكشاف في عدة مطبوعات في أنحاء العالم بحثا عن متطوعين. اتصل به المئات، اختار منهم أربعة رجال وست نساء من جنسيات وخلفيات دينية واجتماعية مختلفة.
أربعة فقط لم يكونوا متزوجين، واختيروا لخلق توتر ضمن المجموعة، حسب ما قال جينوفز.
عينت السويدية ماريا بيونستام البالغة من العمر 30 عاما قبطانة للمركب.
لم تكن الأنثى الوحيدة التي اضطلعت بدور قيادي، فقد أنيطت الأدوار القيادية بالنساء الست، وتركت المهام الهامشية للرجال.
كتب جينوفز "سألت نفسي إن كان إسناد مهام قيادية لنساء سيؤدي إلى درجة أقل أو أكبر من العنف".
أبحر القارب في 13 مايو / أيار عام 1973 باتجاه جزيرة كوزوميل المكسيكية .
مع أن زورق "اكالي" لم يكن يمتلك المقومات التقنية ليكون ضمن برامج تلفزيون الواقع في وقتنا هذا، بدأت وسائل الإعلام في البحث عن تلك الرحلة حتى وصل الحد إلى وصفها بأنها "حفل جنس جماعي على قارب الحب". وما لبث قارب "أكالي" أن سمي بـ"قارب الجنس".
أما الواقع على متن القارب فقد كان مختلفا تماما.